الكشافة الليبية تقدم مجهودات بطولية في الاستجابة للفياضانات المدمرة
عقب إعصار دانيال المدمر الذي اجتاح ليبيا في الأيام الماضية، هب مايزيد عن 1500 كشاف ليبي مخلص من كل أنحاء البلاد لتقديم المساعدة والإستجابة السريعة لمجابهة الكارثة.
الكارثة الطبيعية التي وصفت بأنها الأسوء خلال الأربعين سنة الأخيرة، أغرقت مدنا عديدة في المنطقة الشرقية من ليبيا، وكانت درنة أكثرها تضررًا. رغم عدم وجود أرقام دقيقة حول الخسائر البشرية حتى اللحظة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 11300 شخص لقوا حتفهم جراء السيول فيما بقي أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. إضافة إلى نزوح قرابة 30 ألف شخص ممن دمرت بيوتهم وهو ما جعل منظمة الأمم المتحدة ترفع مخاوفها من أزمة إنسانية في المنطقة
هبت قيادات الحركة العامة للكشافة والمرشدات - ليبيا لتقديم المساعدة انطلاقا من واجبهم نحو الآخرين، فقاموا بتنظيم صفوفهم لتقديم المساعدة. بدأت الجهود بتركيز مركزين لتنسيق الإغاثة في بنغازي وطرابلس تبعها تأسيس بعض المراكز المحلية لتنسيق الإغاثة في المناطق القريبة من درنة. كان حوالي 500 قائد وقائدة من درنة والمناطق المجاورة منتشرين على الميدان لتقديم المساعدة. قامت القيادات بدور محوري في عمليات شفط وتصريف المياه وجهود البحث عن المفقودين والدفن اللائق للجثث.
بالإضافة إلى ذلك، كانت لجان الاستجابة للكارثة في 26 مفوضية محلية في تواصل مستمر مع اللجان المركزية لتنسيق جهود الإغاثة. علاوةً على ذلك، تجند حوالي ألف من قادة الكشافة المخلصين ليقوموا بجمع المساعدات والتبرعات وتوزيعها كجزء من حملة وطنية أطلقتها الحركة العامة للكشافة والمرشدات الليبية.
من خلال المشاركة في جهود الاستجابة للكارثة، أظهر الكشافة الليبيون صمودًا كبيرًا وتفانياً غير متزعزع في دعم مجتمعهم خلال هذه الأوقات الصعبة.
أطلقت المنظمة العالمية للحركة الكشفية والمؤسسة الكشفية العالمية نداء عالميا لجمع التبرعات عبر منصة الدعم الكشفية لدعم جهود الإغاثة في ليبيا.
دعما لهذه المجهودات، قامت المنظمة العالمية للحركة الكشفية و المؤسسة الكشفية العالمية بوضع 10 آلاف دولار كتمويل طارئ على ذمة الحركة العامة للكشافة والمرشدات - ليبيا.
مهما كان تبرعكم كبيرا أو صغيرا، يمكنه أن يحدث فرقا لدى الأشخاص المتضررين من الفياضانات المدمرة.
أظهرت هذه لكارثة تلاحم القيادات الكشفية الليبية في شرق البلاد وغربها و كتبت فصلا جديدا في قصة تفانيهم في مساعة الآخرين.